من دفار النزوح لجامعة أكسفورد!
زي أي أسرة سودانية، طلعنا من بيتنا مقهورين ما عارفين ماشين على وين وما كان عندنا غير إيماننّا بربنا، وقلوب خايفة متوكلة.
رحلات كتيرة بين ولايات السودان، راكبة دفار البضاعة، شايلة حلم صغير وجواي خوف كبير.
قامت الحرب وأنا شغالة في المستشفى واتحبست ما قدرت أرجع لأهلي، كنت بشتغل وبشوف الناس بتموت، والرصاص قريب، والجرحى بالعشرات.
بحاول أساعد الناس وأنا نفسي محتاجة المساعدة.
الخوف.. التعب.. العزلة.. وفي النهاية تشخيص بالاكتئاب.
الدنيا بقت ضيقة شديد وكل خططي لبعد التخرج ضاعت قدامي.
كانت مرحلة صعبة لكن ربنا ما بنسى زول.
ربنا سخر لي صحبة حنينة، مدت لي يدها وقت كنت غارقة في اليأس.
حكت لي عن منحة في جامعة أكسفورد.. قلت ليها أكسفورد؟ كيف يعني! 😂
قدّمت، وأنا ما متأكدة، لكن مؤمنة.
وبعد كتابة وتجهيز ومعاينات.. جاني القبول!
ماجستير الصحة العالمية - جامعة أكسفورد!
ومعاها منحة تغطي كل المصاريف!
ساعتها بكيت… ما بس من الفرح، لكن من الشكر للطف ربنا ونعمته.
ذكّرت نفسي بكل لحظة عشتها وبفكر في أقدار ربنا كيف وصلتني هنا لحاجة ما فكرت فيها ولا في أبعد أحلامي.
من أكسفورد ولكل الناس البتحارب عشان تعيش، والطلبة الحالمين رغم الظروف، ولكل دعوة وحلم في صمت.
{سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } ✨️❤️
حكتب أكتر عن التجربة وأشارك طريقة التقديم في قناتي في التلغرام.. الرابط في اول تعليق
إرسال تعليق
0 تعليقات