إغلاق مفاجئ لمكتب جوازات كسلا يثير استياء المواطنين
شهدت مدينة كسلا، اليوم الثلاثاء، حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين بسبب الإغلاق المفاجئ لمكتب الجوازات. جاء هذا القرار غير المتوقع في يوم عمل عادي، مما تسبب في تعطل مصالح مئات المراجعين الذين كانوا في حاجة ماسة لإنهاء معاملاتهم المتعلقة بالجوازات وتصاريح السفر.
تكدس المواطنين أمام بوابة المكتب المغلقة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث استقبلهم إشعار قصير يفيد بأن المكتب مغلق اليوم "لأسباب اجتماعية". وسرعان ما انتشرت الأنباء بين المراجعين أن سبب الإغلاق هو إقامة احتفال لمناسبة اجتماعية خاصة بأحد العاملين في المكتب.
وقال أحد المواطنين المتضررين: "جئت من قرية بعيدة، وقطعت مسافة طويلة لإنهاء معاملة جواز لابني المريض، تفاجأت بأن المكتب مغلق. هذا استخفاف بمصالح الناس واستهتار بوقتهم وجهدهم. كيف يمكن لمرفق حكومي حيوي أن يغلق أبوابه من أجل مناسبة شخصية؟".
تكرار مثل هذه الحوادث يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام المؤسسات الحكومية بواجباتها تجاه المواطنين. ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، يصبح الوقت والجهد المبذول من قبل المواطنين أكثر قيمة. إغلاق مكتب الجوازات، حتى ليوم واحد، يؤثر على حركة السفر، ويهدد بتأجيل مواعيد طيران، ويعيق إجراءات الحصول على وثائق ضرورية للطلاب والمرضى والمسافرين لأسباب عاجلة.
من جانبهم، يرى بعض الموظفين الحكوميين أن المناسبات الاجتماعية جزء لا يتجزأ من الحياة العملية، وأن منح إجازة يوم واحد للاحتفال بمناسبة خاصة لا يعد أمرًا مستغربًا. إلا أن الرأي العام السائد يميل إلى رفض هذا التبرير، مؤكدًا على أن المصلحة العامة يجب أن تكون فوق كل اعتبار.
ويطالب المواطنون الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري ووضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة، وضرورة إصدار توجيهات واضحة تضمن استمرارية العمل في المؤسسات الحيوية، خاصة تلك التي تتعامل مباشرة مع الجمهور.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل سيتم فتح تحقيق في هذا الحادث؟ وهل ستتخذ إجراءات رادعة لمنع تكراره مستقبلًا؟ يأمل المواطنون أن تكون هذه الحادثة بمثابة نقطة تحول نحو تحسين أداء الخدمات الحكومية في كسلا.
إرسال تعليق
0 تعليقات